بداية أود من الجميع أن يسامحني على القصور ويعذرني
وثانيًا أود أن أقول لحبيب قلبي صديقي محمد عبدالله على كلماته التي ثار بها قلبي وقرأتها مرارًا وتكرارًا ، أسكبت دمع الفراق يابوجاسم
وثالثًا أنني في كل يوم تقريبًا سأضع بين أيديكم يوميات غربتي في مدونتي
http://5ar5sha.blogspot.com/
ورابعًا أصبحت ماكًا تشكنًا ، وأخيرًا فتحت صفحه بالفيس بوك
اكتب في سيرج الفيس بوك
Yousef Alkandari
وخامسًا إهدائي لكم من رفعي الخاص ، هذه الانشودة اهداء من صديقي محمد ناصر ، حتى وانا هنا لم اغير نغمة رنيني ، لأتذكر كلماتها دومًا ، ولأتذكر الشخص الذي أهداني اياها
والناس يعصونه جهرًا فيسترهم .. والكل ينسى وربي ليس ينساهميقول صديقي محمد ، انه من شدة تأثره بتلك الكلمات كان يريد فقط كتابتها بأحد الصحف حتى يتذكر الناس من يعصون
-----------------
سريعا ماتمر هذه الايام ، فكم جميل ان نتذكر ماضينا ، ونحن نؤمن بأن الأيام قد طبعت دروسًا في قلوبنا :)
اتهمني الكثير من الناس انني طفولي ، بسبب انني لما اكمل الثامنه عشر من عمري ، فكان ردي دوما انني اتمنى ان اظل طول عمري بسن السابعه عشر ، عشقت هذا العمر من كل قلبي ، كم اتمنى ان اظل بالسابعه عشر طوال حياتي
سأكتب لكم رحله ، هي اشبه بقطار جرى سريعا ، انها حياتي ، انه عالمي المكنون داخلي
طفولتي ، شقاوتي ، مراهقتي ، ايامي الجميله والتعيسه ، سنواتي التي مرت وطبعت ذكرياتها بقلبي
ابدأ بتدوينها لكم
عندما كنت في الرابعه من عمري ، كانت هي مرحلتي الاولى في رياض الاطفال ، اتذكر حينها استاذه لحن التي كنت اناديها استاذه لحم ، اتذكر كم كنت سعيد بالعاب روضتي حيث كنت اخشى لعبه التسلق ، وعندما تسلقتها مع اصحابي كنت اقول لهم هذاك بيتنا
اتذكر انني كنت آخذ ' النيلون ' الذي يغلفون فيه الفطور ، وكنت استمتع بالصوت الناتج عنه ، فاستمتع بأذيه الاساتذة
اتذكر سائق بيت خالتي ' برقيان ' الذي كان يقلني من روضتي ظهيره كل يوم
اتذكر جريمتي الاولى ، حيث كنت اصنع بيتا انا واختي من ' مخدات ' و ' كنابل ' البيت ، فبقي في المنزل ' كنبل ' واحد الذي يتلحف به اخي الاكبر عبدالله! قلت له ' عطني ' ليقول لي ' ولي ولي ' لاقول له مهددا ' يعني ماتبي تعطيني ها ' ، لاذهب مسرعا لمطبخ المنزل واخذ ' الهاون ' ولسوء الحظ كان مصنوعا من الحديد ، ' طربااااااااااااخ ' ولم ارى الا دمًا ينزف من رأس أخي
عندما كنت في الخامسه من عمري ، كنت اتوق الى التغيب والتعذر عن الروضه ، اتذكرخالتي الحبيبه عندما كانت تأخذني صباح كل يوم من منزلنا
، اذكر في يوم من الايام ، قررت الاختباء حتى اتمكن من التغيب ، سمعت ' هرنات ' السياره فاسرعت لاختبء خلف الباب واسمعهم يقولون يوسف ، يوسف ! ركضت مسرعا للسطح واختبأت هناك ، فاسمع خالتي تقول يوسف يوسف ، اختبأت وراء الباب ، لان خالتي دخلت للسطح ، نزلت مسرعا للاسفل وجعلتهم يبحثون عني في الاعلى ، اذكر ان اخر اختباء كان لي ، كان خلف باب الحمام ، مرت نصف ساعه وانا لا اسمع اسوى يوسف يوسف ! ، مللت وسأمت من خطتي للتغيب ، فخرجت من خلف الباب معلنا ظهوري ، شاهدتني خالتي وبكل براءه قلت هلا ! لتعطيني ذلك ' الكف ' الذي يصعق ' كف ' نابليون بونبارت ! لم و لن انساه ، بالطبع احمر وجهي خجلا على فعلتي وكانت الدمعه في عيني فخشيت البكاء ، وذهبت رغما عني لروضتي وكانت هي المحاوله الاولى والاخيره للتغيب !
، اذكر في يوم من الايام ، قررت الاختباء حتى اتمكن من التغيب ، سمعت ' هرنات ' السياره فاسرعت لاختبء خلف الباب واسمعهم يقولون يوسف ، يوسف ! ركضت مسرعا للسطح واختبأت هناك ، فاسمع خالتي تقول يوسف يوسف ، اختبأت وراء الباب ، لان خالتي دخلت للسطح ، نزلت مسرعا للاسفل وجعلتهم يبحثون عني في الاعلى ، اذكر ان اخر اختباء كان لي ، كان خلف باب الحمام ، مرت نصف ساعه وانا لا اسمع اسوى يوسف يوسف ! ، مللت وسأمت من خطتي للتغيب ، فخرجت من خلف الباب معلنا ظهوري ، شاهدتني خالتي وبكل براءه قلت هلا ! لتعطيني ذلك ' الكف ' الذي يصعق ' كف ' نابليون بونبارت ! لم و لن انساه ، بالطبع احمر وجهي خجلا على فعلتي وكانت الدمعه في عيني فخشيت البكاء ، وذهبت رغما عني لروضتي وكانت هي المحاوله الاولى والاخيره للتغيب !
اتذكر في هذا السن انني كنت لا ازال اشرب الحليب من ' المميه ' فعند دخول ابن الجار للبيت صباحا ليذهب معي ، كنت ادعي كرهي ' للمميه ' لابين له انني كبرت ! كنت اقول للخادمه ' انا كبرت الحين حطيلي الحليب بالقلاص !'
اتذكر في اواخر السنه للروضه انني ضربت صديقي بجنطتي عن دون قصد ! فبكى واشتكى للاستاذه! ونظرا لاني كنت احبهم جدا ، لم انسى توبيخها لي
اتذكر صديقه الطفوله خديجه التي كنت اعشق اللعب معاها
واتذكر صديقتي وجارتي عهود التي كنا نتشاجر دوما على اللعب معا
اتذكر صديقي عبدالله حسين واتذكر صديقي مبارك واتذكر بدر خميس الذي كنت اناديه صدام
اتذكر جريمتي الثانية عندما حرقت غرفه الخادمه . لطالما كنت احب صنع الحرائق واحب رائحتها ! فكانت امي دائما ما تخبأ علبه الكبريت عني ، ولكن كانت فرحتي التعيسه قائمه عندما شاهدت علبه الكبريت على الطاوله بغرفه الخادمه ! ، اشعلت اول واحده لاحرق الصحيفه التي كانت على سطح الطاوله ، نفخت ونفخت الى ان انطفأت ، اعجبتني الفكره ، كررت فعلتي مره اخرى ! ، لاطفأها مره اخرى ، وكررت الفعله للمره الثالثه ، ولان الفكره اعجبتني قررت ان اجعل النار تكبر حتى اطفأها ، ولكن لن تسلم الجره في كل مره ، كبرت وكبرت ، فحان وقت النفخ عليها ، نفخت ونفخت الى ان ذهبت كل انفاسي ، وعندما عرفت انني بمأزق وورطه ، ذهبت الى الصاله بهدوء ، كان اخي عبدالله حينها في الصف الاول المتوسط ، عند دخولي سمعته يبكي ويقول ' مو فاهم موفاهم ' هذه هي عاده اخي عندما كان صغيرا ، عندما لا يفهم شيء من دروسه ، يبكي ويقول ' مو فاهم ' ، توارثت هذا الطبع منه في طفولتي طبعا
جلست في الصاله بكل براءه وهدوء ، اسمع شرح امي ونشيخ اخي ، انتظرت ريثما تنتهي امي من الشرح ، لاقول لها ' يما ' لترد علي منفعله من تأثير تدريس اخي
' نعععم '
رددت عليها
' يما ترا غرفه سوتي قعد تحترق والله مو انا '
انصدمت والدتي ' شنووو
يما والله مو انا !
نهضت امي من مكانها مسرعه واخي يقول ' بسرعه بسرعه ' ، واحضر معه ' بريج ماي ' ، ولله الحمد اخمدت النار بسلام ، وبعدها توالت ' زفات ' الوالده ، اذكر ان ربع جواز السفر للخادمه احترق
اذكر لحظه تأخر والدي عن احضاري ، اعتدت ان يحضرني اول اخوتي ، ولكن تأخر ساعه فبكيت وبكيت الى ان نمت نوما عميقا لاستيقظ على يد استاذتي
أذكر انني أردت الخروج من روضتي لسبب خروج صديقي ، فبكيت لانه خرج وركضت الى الباب مسرعا ليمسكني حارس روضتي
أذكر صديقي علي التليله كما اسميته واذكر صديقي انس
اذكر لحظه تخرجي من الروضه عندما نلت شرف تمثيل بطوله الحفل ، حيث كنت ' صعيدي ' بشنبي الجميل
=)
يتبع