لا أعرف من أين سأبدأ وكيف سأنتهي ولكن كل الذي أعرفه أن قلبي من سيحكي ، علها الساعات الأولى من الصباح التي اعتدت أن أكون نائمًا فيها ، ولكن بحكم انسان مثلي كثير التفكير ، لا أرى أنني سأنام إلا وأنا أفرّغ ما بقلبي ، شعرت برغبة شديدة بالكتابة
لن أقول" ربما " لأنني أيقنت بأن التفكير قبل النوم صار جزء من حياتي ، أحيانًا نفكر بما عملنا في يومنا ، وأحيانًا نتذكر بما فعلنا وقدمنا بماضينا ، وفي كثير من الأحايين نفكر بما يعمله غيرنا ، نحاول تغيير أنفسنا وبعض المرات نلوم أنفسنا على أخطاء اقترفتها أيدينا ولم نكن نقصدها ، وما يشعل قلوبنا ما نراه في غيرنا ولم يكن فينا ، دمعة يتيمة تحرق بحرارتها الخد وتواسيها دمعة اخرى تحمد الله كثيرًا على نعمه في كل يوم أراها وأفكر بها
أحاديث كثيرة نسمعها من أناس كثيرين ، وحتى أن الأفواه تتداولها وكأنها قصه جميلة ، يعتنق قلبي الضيق فأقول بصوت غلب عليه صوت النشيج " ممكن تسكت ؟ " ، ربما يتعجب الكثير من ردت فعلي ، ولكن لا أعلم لماذا تلك المواضيع تجعلني أكثر اشمئزازًا من مجتمع أعيش فيه
هناك الكثير من الناس يضيع عمره في لهو الحياة ، ويضل عن سبيل الله
أعيش بمجتمع يفتخر فيه الناس بمعاصيهم ، فيقول أحدهم عند قولي " لا ما أقدر لأنه باجر صلاة جمعة " يرد علي " بييييه شخباري !! اسألني متى آخر مره صليت الجمعه " ، ربما أكتمت خنقة قلبي قليلا ، ولكن لم أشئ أن أبطنها أكثر فتبين بنبراتي وملامحي أن قلبي قد اختنق غيضًا وأسفا
وبعضهم من يقول ولا يكاد أن يسكت عن فلانه ويتحدث بما فعلوا بالتفصيل ، وياليت ياليت أنها هي الحبيبة التي أحَبها، ولكن قلبه مريض ،يخدع بهذه وتلك ولا يكف عن الكلام عنهم ، كأنه انتصار ، ألم يعلم أن قلبه مريض ؟ ألم يعلم أنه يخدع نفسه قبل أن يخدع غيره ؟ وماهي الفائدة ، هل هي المتعة حقًا ؟ ولكنني استغرب أيضًا من حالهن عندما يقول لهم بأنها تعلم بأنه يكلم غيرها ! ، إذًا هي تعلم بأنه يلعب وأن له غرض من مكالمتها ! ، فكيف تسمح لنفسها وتسمح لعفتها ! ، والصاعقة أن أحدهم كان يقول أنها متزوجه ولها ثلاث أطفال ، فهي تكذب على زوجها وتخونه ، وعندما تكون في بيت أمها تقول لأمها بأنها تحدث فلان ! فترد أمها ببساطه " سلمي عليه " ، أي دياثه هذه ، وأي قبح نعيش به ، وأي زمن نعيش به ، كان أقل رد أمتلكه لسد هذه المواضيع " سولف مثل رياييل انت بدوانية ! " ، لم أقصد اهانته ولم أقصد الاساءة إليه ولكنه كان يقول ويقول ويفتخر ! ، كتمت حزني ، وتمالكت غضبي والتزمت الصمت فيقولون انه من ذهب
في بعض المرات تستلزمني المواقف أن أجلس في ديوان لأول مرة أجلس به فنرى أناس جدد ، نسمعهم يتحادثون ويتسامرون ، سألت صديقي " وين المسجد ؟ " ، وأنا خارج من الديوان أستمع لمن كانوا خلف ظهري " يعني يصلي يعني " ، استغفر الله ربي ، ربنا لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا ، واحتراما للمكان الذي نجلس فيه لا نتكلم ، ولا نتحدث معهم فنسمعهم يدعوننا " تقبل الله " ، ليرد صاحبه ضاحكًا انت صلييت ؟ ويضحك الآخر" جمعتهم كلهم من الصبح " نتذكر قول الحق من الله " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم # يوم تشهد عليهم السنتهم و أيدهم وأرجلهم بما كانوا يعملوان)،، فرددت قوله تعالى ( لعنوا في الدنيا ) و ( تشهد عليهم ) فما كان قوله أن غير الموضوع وأصر على السب مرة أخرى ، فتذكرت كلامي في أحد البوستات أن ما بالقلب لا يخرج إلا للذي يستحق ذلك ، وتذكرت قول الله عز وجل ( ويل لكل أفاك أثيم # يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم # وإذا علم شيئًا من آياتنا شيئًا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين )
كلمة حق يجب أن تقال
نَعِيْـبُ زَمَانَنَـا وَالعَيْـبَ فِينَـا
مقولاتي / يجب على المرء أن يحمد ربه ويشكره على نعمة التفكير العظيمة التي تجعل منه إنسانًا يتقن صنع حياته