هاهي الأيام تمضي سريعًا لتذكرنا بالذكرى بالذكرى التاسعة والأربعون للإستقلال ، والذكرة التاسعة عشر لتحرير دولة الكويت من الغزو الصدامي الغاشم .
شعوري اليوم يختلف عما كنت أشعر به في العام الماضي ، فقد اعتدت أن أرى الفعاليات والمهرجانات قبل المسيرة بأيام ، حيث تزخر الشوارع بأعلام الكويت ، وتزيّن المباني بالمصابيح ، وما إن سمعنا المذياع حتى بدأ بالتكلم عن أجواء الاحتفالات و ذكريات هذه الاحتفالات .
يختلج صدري عندما أٌدرك أنه اليوم الوطني الأول الذي أغيب فيه عن وطني الكويت ، فلم أرى أية أجواء تشير بأننا في شهر لم ولن ينساه الكويتيين ، تلك المهرجانات ، وتلك الأعلام المرفرفة ، المزينة بالألوان الأربعه إِشتقت لرؤيتها ، إشتقت لأرى الأطفال ملونين تلك " الخدود " البريئة ، إعتدت في السابق أن أخرج لهم وأداعبهم وأضحك لهم ، أشتقت أن أرى أن الأطفال حاملين " الرغوة " بأيديهم الصغيرة ، يكادون لا يستطيعون " رش ، رشة " واحدة
شعور المغترب في الأيام الوطنية شعور لا يفهمه من كان في الوطن
لم ولن ننسى ما أصاب كويتنا الغاليه ، وسنظل نحتفل بيوم التحرير إلى الأبد
ذلك اليوم الذي أثبت فيه الكويت صلابتهم وتلاحمهم ، تعاونهم وتعاطفهم ، قوتهم وصبرهم
لم يكن هناك فرق بين " بدوي وحضري " ولا بين " سني وشيعي " ، كنا كلنا أبناء الكويت
وهكذا نحن دائمًا ، لو مهما حدث ، لو مهما إختلفنا .. تبقى الكويت هي كلمتنا .. تبقى الكويت هي عنوانا .. تبقى الكويت هي دارنا .. تبقى الكويت هي حياتنا وروحنا .. ويبقى حبها يجمعنا
اللهم إحفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه
اللهم إحفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه
اللهم إحفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه
أمين .. أمين .. أمين يارب العالمين
ذكريات :-
أذكر في مثل هذا الوقت من العام الماضي ، عندما كنت في آخر سنة من المرحلة الثانوية ، قال صديقي لأستاذ الرياضيات أنه لا يصدق أن بعد غد عطلة ! فرد عليه أستاذي " هو ليه عطله " ، يرد صديقي منفعلا " بعد ليش يعني ! العيد الوطني !! " فلازلت أذكر تلك الضحكات التي انفجرت بها عندما رد عليه مازحًا " عشان تروح على الخليج انت وصحابك وتعاكسو البنات " .
كم جميلة أيام ثنويتي .. أيام كنت فيها بين أحبتي