عدنا لنرحل : )

إنها الفترة الأطول التي أغيب فيها عن ساحة التدوين ، ولا أخفي عليكم حاولت مرارًا أن أكتب ، ولكنني لم أعرف ما الذي سأكتبه ، خلال الأسابيع والشهور الأربعة الماضية كان شبح مدونتي يزورني فيطبع على قلبي حنيّة العودة للتدوين ، شكرًا لكل من كان يسألني للعودة .

ساعات قليلة تفصلني عن طائرتي إلى أمريكا .. مرت الأسابيع بسرعه .. كانت لحظات جميلة .. قضيتها بـربوع حبيبتي الكويت ، ما أجمل " لاهوبها " ورطوبتها ! 

عام بعد عام يأتينا رمضان .. لم يكتب لي أن أعوده في الكويت كما اعتدت خلال ال18 سنه الماضية .

---------------------

إبدأ بالتغيير ! 

يقول الباري عز وجل " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، فلكل منا سلبياته ، وقليل منا من يحاول أن يسأل الاخرين عن سلبياته حتى يتفاداها ، ولكن هل سألنا أنفسنا ماهي سلبياتنا تجاه ديننا ؟ ، رمضان شهر الرحمة والغفران ، مهما فعلنا لديننا سنبقى مقصرون ، فلابد لنا أن نصنع التغيير بأنفسنا ، وننظر إلى الجانب السلبي ، ونحاول بقدر المستطاع ان ندفعه ، فلو كنا نهدر وقتنا كله على الإنترنت ، فيجب أن ننظم وقتنا ونصنع التغيير ، ونكسر الروتين الذي لا يأتي بأي فائدة في يومنا . 

يقشعّر بدني عندما أستمع إلى قوله تعالى "وقال الرسول ياربِّ إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " ، لنحاول بقدر ما نستطيع أن لا نهجر كتاب الله ، رمضان هي الفرصة الأثمن فلنقتنصها ، ولنحاول أن نعمل على دفع ( هجر سماعه وتلاوته - ‎هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه - ‎هجر تحكيمه والتحاكم إليه - هجر تدبره وتفهمه وتعقل معانيه - ‎هجر الاستشفاء به والتداوي به في أمراض القلوب والأبدان )  

فلنصنع التغيير بأنفسنا ، ولنبتعد عن ما يلهينا في هذه الأيام ، فبإمكاننا أن ننظم وقتنا  لنعرف ما يمكن أن نفعله في طاعة الله تعالى 

اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبونا على دينك .

---------------------

رمضان كريم .. ومبارك عليكم الشهر 
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا .. وصبرنا على غربتنا :)
بولدر ها نحن قادمون .. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه