Friday, January 2, 2009

ودعتك يا 2008

لم تمر ساعات كثيرة على دخولنا بأول أيام هذه السنة الجديدة ، رحلت سنة بأيامها وأسابيعها وشهورها ، وها نحن ندخل في سنة تليها ، فلنسأل انفسنا ماذا قدمنا في السنة الماضية ؟ وماذا سنقدم في هذه السنة ؟ كم من الأخطاء اقترفناها ؟ وكيف سنتجنبها في هذه السنة؟
اسالة كثيرة يستوجب علينا أن نطرحها على انفسنا ، فماذا سنصنع في هذه السنة ؟ هل سنحقق كل طموحنا وآمالنا بها أم لا
أتمناها لكم سنة تتحقق كل أمانيكم وأحلامكم فيها ، ويغفر الله لكم ذنوبكم ، ويكفر عن سيئاتكم ، ويضاعف لكم الحسنات

سنة كانت مليئة بالمفاجآت ، سنة كانت تعم بالافراح والمناسبات ، أحداث رسخت في عقلي ، لن ولن انساها للأبد ، طبعت صفحاتها بعقلي قبل مذكراتي ،

شهر يناير ,, في أيامك اشتريت " لابي " الذي أكتب فيه الآن ، ولن أنسى انني لاول مره في حياتي أرسب في مادة ! ( مادة البدنية !!! ) في اختبارات نصف العام ! ، وذكراك يا حبيبي يا جابر كرم الله مثواك وأدخلك الله فسيح جناته

شهر فبراير ,, فرحت بأيامك يا " حاسوبي " العزيز فلم أفارقك دقيقه

شهر مارس ,, كنت من احلى الأشهر ,, ففيك ذهبت إلى رحلة لن انساها ، كانت اول عمرة لي ، شاهدت فيها ذاك المنظر الذي يتفطر فيه كل قلب ، ليشتاق بعدها كل مره للذهاب ولشد الرحال إليه

شهر ابريل ,, لا أذكرك جيدًا ، ولكنني أذكر انك كنت خير صديق فلم تحزني أو تضايقني

شهر مايو ,, انشغالي باختباراتي ، حتى رأيت القنوات الفضائية تقلب لشاشتها السوداء وتلاوة القران ، رحمك الله يا والدنا ويا أميرنا ويا قائد تحريرنا ,, يا سعد الخير أسكنك الله فسيح جناته ،، وذلك في ( الثالث عشر ) من ايامك ، بعد وفاتك أعلن المجلس عن تشيكله الجديد ،، في السابع عشر من شهره

شهر يونيو ,, فيها أحلى أيام السنة ,, كم احببتك يا " الثاني " من هذا الشهر ، ذكرى هذا اليوم لن انساه

شهر يوليو ,, ما أجمل الاوقات التي قضيتها مع صديقي " البحر " ، وفي إحدى لياليك ذهبت إلى مطار الكويت بشعري و " كشتي " ، والذي نلت بعدها " زفه " لأحلقك يا شعري العزيز :]

شهر اغسطس ,, عانيت فيه فرقة أعز مافي هذه الدنيا ,, سبعة أيام مرت كانها سبعة سنين ،، ولكن فيه من الاحداث التي لن ولن انساها طوال عمري ,, دقات قلبي نبضت بشده وخرجت النبضه تلو الاخرى تدق وتنبض وبشده ,, فرحتي فيه كانت كبيرة ,, على الرغم من بدايته التي كانت حزينه بسفر أغلى من في هذه الدنيا ،، في بدايتك وقبل سفرك ،، كان يوم تخرجك فكم هي فرحتي بك : )

شهر سبتمبر ,, ياااه أيامنا الحلوه ، شكرًا لك يا سيدي " سبتمبر " لقد كنت أفرح الشهور كانت دقات قلبي لا تتوقف من الفرحه ، وكنت دائم القول " قلبي يطق بسرعه ! " ، أيام رمضان وما اجملها من أيام ، بداية سنة دراسية جديده ففي أول أيامها دخلت غير كل الطلاب ، دخلت والبسمة والضحكة لم تفارق وجهي إطلاقًا .

شهر اكتوبر ,, انها الفرحة العظمى ، يا " الثامن عشر " من هذا الشهر ، أغلى ايام السنة ، فلن أنساك أبدًا

شهر نوفمبر ,, قد أكملت السابعة عشر من عمري فيك

شهر ديسمبر ,, بدايتك كل خير ،، ونهايتك ضيقة لا أشعر فيها بفرحك ،، بدايتك كانت حجتي الأولى ,, ونهايتك كانت وداع لأعز من
عرفهم قلبي ,, على الرغم من أنني أصبحت عمًا ،، إلا أن شعوري بالفرحة قد رحل في ليلتك ،،
في حلولك يا عامنا الجديد
علمت معنى كلمة " فرصة " ،، فالفرصة تأتي مره في حياة الإنسان ،، وعندما يهدرها ،، ويتركها تذهب يصبح نادمًا عليها طوال حياته ،،
كيف رحلت يا رفيق قلبي دون وداع ؟
كيف رحلت دون سلام أو كلام ؟
كيف رحلت دون حتى حرف ؟
تذكرت تلك الليلة التي كانت قبل رحيلك بعدة أيام ،، التي طلبت فيها محادثتك ،، وعند حضورك بعد ساعات ،، انشغلت أنا ،، فلم تشأ الأقدار أن اكلمك ,,
انتظرت قدومك ،، حتى هاجمني النعاس ،، فقررت أن غدًا صباحًا ساكون من أول من يصبح عليك ,,
انتظر ردك لساعات وساعات ,, ولكن دون جدوى ,, صارت الساعه تشير إلى منتصف الليل ,,
عندها قد فرحت لأنك أجبتني وطمأنت قلبي
مرت أيام وأنا أحاول جاهدًا في طلب محادثتك ،، إلا محاولاتي كلها باءت بالفشل ،، بسبب انشغالك لترتيب أمور السفر ,,
استيقضت صباحًا ، انه الحادي والثلاثين ،، بقيت أقل من أربع وعشرين ساعه ، كيف كيف كيف سأودعك !
فرحتي لم تتم ، ولكن فرحت بأنك قد طمأنت قلبي مرة أخرى ،، وقد طلبت منك محادثتك متى ما استطعت
مر الساعات وأنا انتظر وقت فراغك لاكلمك ،، لأقول لك ، لأشكي كم هي صعبه لحظه وداعك ،
قلبي امتلأ حزنًا حينما تذكرت كل شي ، وتذكرت كم كنت غبيًا حينما تركتك تذهب في اليوم الذي كان بمقدوري محادثتك .
سامحني أرجوك ,,
حفظك الله ورعاك من كل مكروه

0 التعليقات: