Wednesday, January 27, 2010

الموت حق

سباق الجنون يحصد شباب الكويت!!



اقشعر بدني عندما قرأت عنوان صحيفة الوطن الكويتية ، فرحت ابحث عن أية تفاصيل تدليني بالذي حدث ، عرفت وعلمت حينها بأنه كان سباق للسيارات ، ورحت أبحث وصديقي يدعو " إن شاء الله اللي اعرفهم ما يكونون بينهم " ، قرأت أسامي الوفيات وكانت هي الصدمة

دون أي تفكير اتصلت على أحد الاصدقاء في الكويت لأوقضه من النوم ، سألته والحسرة تنطق من قلبي إن كان المتوفي أخ فلان ؟ والآخر ابن خالة فلان ؟ .. أجابني بنعم ! ليرتعش القلب

على الرغم من أن علاقتي بهم كانت سطحية أيام المتوسطة والثانوية ، إلا أنني أعرفهم فهم في مثل سني ، وقد التقيت بهم يومًا .

إنا لله وإنا إليه راجعون توفوا وهم في عمر الزهور ، وهم في قوة شبابهم .
اللهم اغفر لهم وارحمهم .. وعافهم واعف عنهم .. ووسع مدخلهم .. واغسلهم بالماء والثلج والبرد .. ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. برحمتك يا أرحم الراحمين


---------------------------

لطالما استهزئت بعقول اولئك الشباب الذين جعلوا من حياتهم عشقًا للتهلكه ! ، جعلوا من حياتهم عشقًا لسيارات " السبورت " ، بل وحتى بعضهم يتملق ويتقرب من فلان كونه أخذ " الموتر " الفلاني ، ويتملق علنتان لأن " موتره " البطل بلا منازع ! عفوًا ولكن أشعر بأنهم بعقول " أطفال " !!

اذكر في أحد الأيام من كرهي الشديد لتلك السباقات اللعينه ، كنت مع أحد الاصدقاء وهو كان يريد ان يتسابق مع احد السيارات ، فقلت له ان كنت تريد مسابقتهم فأنزلني من السيارة !!!!

عندما انتهى ، قال لي " ليش خايف ؟ يالخواف " ، قلت " بس فكرت انه الله يقبض روحي وانا معاك .. او لو قدر الله اموت وانا بالسياره وتعتبر انتحار !!

هل فكرنا مالذي قدمناه لدنيانا حتى نستقبل آخرتنا مطمئنين ؟ .. هل فكرنا يومًا بكم من الأعمال التي قدمناها تطوعًا لله ؟ .. في أحد المواقف التي انقبض بها القلب .. يقول صديقي بعدما سمع بأحد الأشرطة الدينية أصوات عذاب القبر – خرافة – أنه صار يصلي وأصبح على الصراط المستقيم على حد تعبيره ، حينها قبضت الدمع ، وقلت له " ما شاء الله .. إنك لم تعرف ربك وواجبك إلا بعد سماع هذا الشريط ؟ أو انك لم تكن تعلم أنه هناك شيء اسمه صلاة الا بعد هذا الشريط ؟ واليوم انتهى هذا الشريط فليش أصلي ؟ " ، والله ان القلب قد تقطع وأنا اكلمه بهذا الموضوع !


أريد أن أفهم ، كيف يسمون أنفسهم مسلمين وهم دون صلاة !! أو كيف يرتاحون بيومهم !! كيف ينامون !! كيف يأكلون !! اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

 
الموت هو مرجعنا جميعًا ، لا مفر منه ، ولكن هل فكرنا كيف سنواجهه ، وأنا اكتب لكم هذه السطور بعين اعتباري أنه لربما تقبض روحي ، فلا أحد يدري متى يموت ولا أحد يدري متى تقبض روحه ولا أحد يدري بأجله

 
لا يجب علينا أن نفكر بذلك بطريقة سلبية .. ولكن علينا تحكيم عقولنا وعدم التقصير بديننا .. صحيح أننا كلنا مقصرون .. ولكن لنحاول دفع هذا التقصير ، كل ما على هذه الدنيا فان ، فكم جميل أن نموت دون أن نذكر أهلنا .. اصدقائنا .. مالنا .. اطفالنا ، سوى نطق شهادة أن لا اله الا الله محمد رسول الله

الحقيقة المُره / أن من يقرأ السطرين الأخيرين في زمننا الحاظر سيقول أن كاتبها عُمل له غسيل للدماغ !!




4 التعليقات:

حمد الراشد said...

السلام عليكم

اي والله يا يوسف مؤسف جدا . . وانصدمت ان واحد من صفنا للحين بالعنااية المركزة .. دعواتكم لهم يا اخواان ..

الله يصبر اهلهم .. ومادري شالفايدة من السباقات ومادري شنو هالكلام.. كله طريج المووت .. وصح ان كان بيموت الله مقدره له لاكن شنو بيدنا .. الله يهدي الشباب الباجي وان شالله يعتبرون من هالشي

princess adadi said...

لاحول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون
الله يرحمهم ويصبر اهلهم

اللهم احسن خاتمتنا
وارحم جميع موتانا

شعلة أمل said...

لا حول ولا قوة الا بالله
الله يرحمهم ويغفر لهم ويصبر قلب اهاليهم والله يشافي المصابين
--

سبحان الله صج الموت حق
اذكر مره قريت كتاب عن الموت
سئلوا احد الزاهدين نسيت اسمه
قالوله (مابالنا نكره الموت؟ )
فقال كلمه صج عبر عن حالنا فيها

قال : لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم اخراكم

يعني لانكم ما عملتو شي للاخره
كل همكم الدنيا


نسأل الله الهداية وحسن الخاتمه

بارك الله فيك يوسف
والله يثبتك ويثبتنا

نبضُ الأدب said...

إنا لله و إنا إليه راجعون
رحمهم الله .. و كان في عون أهلهم و ذويهم ..

---

أفعال صبيانية قد تودي بحياة الكثير إلى الهلاك في الدنيا و العقاب في الآخرة .. !ا
ربما يجدون فيها المتعة .. ولكنها "لحظية" .. تزول بزوال الحدث .. وربما كانت عواقبها وخيمة .. !ا

اللهم رحمتَك نرجو .. و حُسن الخاتمة