Thursday, June 30, 2011

أنا بشر ... أنا اتغير !

Follow me @kandroz


* نقطة اثريها لموضوعي السابق .. من كان يعتصم أمام مبنى أمن الدولة للمطالبة بحرية التعبير والافراج عن ناصر أبل .. أين هم بمطالبتهم للافراج عن مبارك البذالي ؟ 
الأمير حفظة الله ورعاه أشار في خطابه عن ان البعض أساء مفهوم حرية التعبير .. وها نحن نرى أمثلة نعيشها مثل ناصر أبل ومبارك البذالي ! 




* هذا البوست أهديه لجميع خريجي الثنوية وأزف لهم أحر التهاني والتبريكات لدعوة طلاق الثانوية والبدأ بمرحلة حياة جديدة :)


بعد تخرجي من الثانوية العامة ، حدثني أخي الأكبر قائلا أن حياتي ستنفتح وستتغير من بعد اليوم ، فلم أكن أعي كلامه حينها ، ولكنني اليوم أرى صدى كلمته في واقعي اليومي المختلف جذريًا عن السابق . 


مستحيل أن أتغير .. كلمة كنت ارددها بين الحين والآخر فترة دراستي في الثانوية ، وكنت أقول أنا سأبقى كما أنا ولو طال الزمن ، ولحسن الحظ انني لم أكن عند كلمتي ، لأنني لم أعي مفهوم الحياة إلا بالمرور بتجاربها ، ليس لأنني تغربت عن وطني ، بل لأن حياتي لزمت علي التغيير !
إننا كبشر نتغير بتغير المرحلة العمرية التي نمر بها ، ونتغير بتغير الظروف التي تحيط بنا ، فطالب المرحلة الابتدائية بتصرفاته ونشاطاته يختلف جذريًا عن طالب المرحلة المتوسطة ، وهذا التغيير تدريجي - اوتوماتيكي- لانه من مرحلة دراسية إلى أخرى ، ولكن التغيير بعد المرحلة الثنوية يختلف تمامًا عن التغيير في مراحل الحياة جميعها !


عندما كنت في المرحلة المدرسية ، كان الروتين اليومي يقتضي بالدراسة للاختبارات والخروج للاهل والاقارب والامتحانات ومن ثم العطلة الصيفية ، كانت قراراتي جميعها بيد والدي الذي كان يجبرني على الاستيقاظ صباحا للذهاب للمدرسة ، وغيرها من الامور الروتينية التي عشناها جميعًا 
بعد التخرج ، تغيرت الكثير من المفاهيم .. لما أكن سعيدًا جدًا بتخرجي على الرغم من نسبتي الجيدة والتي افرحت بها أسرتي ، فعدم سعادتي كان بسبب فراقي لأصدقائي الذين كنت أراهم يوميًا ، ومعلميني الذين احببتهم ولم يبخلوا عليَّ وعلى زملائي بشيء ، فكان تساؤولي بعد التخرج ... ماذا الآن ؟
كنت أرى التغيير في حياتي عندما بدأت بالتقديم على مرحلة جديدة ، فمنذ صغري وأنا احلم بالدراسة في أمريكا ، وبعد أن تخرجت كان يلزم علي ان اضع اللمسات الاخيرة لبناء هذا الحلم ، كنت أستيقظ صباحا للذهاب لمبنى التعليم العالي ، ومن ثم المنطقة التعليمية ، ومن ثم  الجهات الحكومية الاخرى مثل التطعيمات وغيره من الامور الكثيرة ! حينها كنت أقول .. ما أجمل الثنوية كل شيء يأتينا بسهولة ويسر ! ومن هذا المنطلق إلى حين لحظة استقراري في منطقتي في أمريكا والأمور في نظري تتغير وتتغير ، هذه التغيرات شكلت التغيير في شخصيتي لأتكيف مع المرحلة الجديدة في حياتي 




التغيير العاطفي ، يختلف تماما عن التغيير الشخصي ، فصحيح أن عاطفتنا جزء من شخصيتنا إلا أن العاطفة لها بيئتها الخاصة لتغييرها ، فأحيانًا لا اعلم كيف يفكر بعض الناس حينما يرون الاشخاص يتغيرون على الرغم أنهم كانوا لهم سببًا في ذلك ! تتغير عاطفة الانسان لأسباب كثيرة ، والأسباب غير الأنانية منها هي تغير الأشخاص حولنا علينا ، بعد أن ينال الانسان كل تغيير يحاول ان يستمسك بعاطفته حتى أخر نقطة قوة في عاطفته ، فتستسلم عاطفة الانسان للتغيير بعد التعب الذي حالكها وبعد الحزن الشديد الذي اصابها وبعد الضيق الذي ناله ، والغريب أنه يتهم بالتغيير بعد ما ناله من تغيير !
أحيانًا تتغير عاطفة الانسان بسبب عدم تقدير عاطفته ، فيبتعد عنه الناس ومن ثم يعودون إليه ، فيتناسى كل ما حصل ويفتح قلبه من جديد ، ولا يلبثون حتى يرحلون مجددًا ثم يعودون .. فيتناسى ويفتح قلبه من جديد ، ومرة اخرى يرحلون دون كلمة تتحسس على عاطفته وتطبطب على جروحه المتناساة ، ومن ثم يعودون ويجدون شخص آخر ويتهمونه بالتغيير ! 


التغيير يلازم كل مرحلة في مراحل الحياة ، أحيانًا ننصدم بواقع مرحلة حياتنا الجديدة فتتغير الكثير من الامور لنتكيف مع هذا الواقع ، فما وجد التغيير إلا ليتكيف الإنسان مع حياته الجديدة ، فالحياة قد تكون مرة أحيانًا إلا أننا يجب ان نصنع التغيير لنتكيف معها :)


دمتم بود 

1 التعليقات:

bojasem almutairy said...

مقال رائع ومميز كعادتك يا الحبيب ..

التغيير سنة الحياة والانسان دائماً يسعى للتغير للأفضل..

فالأسد لولا فراق الأرض ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصبِ


كل التوفيج يا بويعقوب واتمنى انك دايم تتغير وتتطور للأفضل ،،


اخوك المحب بوجاسم :))